مقالات
السيطره على العقول وفق نظرية ( التأطير )
الخميس , 13/02/2020 12:20:00 PM  
كَتَّبَ : محمد خيري
والتي اصبحت وسيله مهمه في تمرير السياسات فيما بعد اليك هذا المثال عندما تزور صديق لك في بيته ويسألك ماذا تشرب شاي او قهوه ؟؟ فأنه يستحيل ان يخطر في بالك ان تطلب عصير مثلأ وهذا الوضع يسمى اسلوب التأطير فهو قد جعل عقلك ينحصر في اختيارات محدده فرضت عليك لااراديا ومنعت عقلك من البحث عن جميع الاختيارات المتاحه بعضنا يمارس ذلك دون ادراك وبعضنا يفعله بهندسه وذكاء والقوه الحقيقيه عندما نمارس هذا الاسلوب بقصد وعندما اجعلك تختار مااريد انا بدون ان تشعر انت نفس الاسلوب يستخدم في السياسه والاعلام ففي حادثة تحطم طائرة تجسس امريكيه فوق الاجواء الصينيه وبعد توتر العلاقات بين البلدين خرج الرئيس الامريكي وقال ان الاداره الامريكيه تستنكر تاخر الصين في تسليم حطام الطائره الامريكيه جاء الرد قاسي من الاداره الصينيه بأنهم سوف يقومون بتفتيش الطائره للبحث عن اجهزة تنصت قبل تسليمها الحقيقه هنا هو ان القضيه هي هل تسلم الصين الطائره لامريكا ام لا ؟ ولكن الخطاب الامريكي جعل القضيه هي التأخر لماذا تأخرتم ؟ فجاء الرد الصيني انهم قبل التسليم سوف يتم تفتيشها وهذه موافقه ضمنية على تسليم الطائرة لكن متى اراد الصينيون ذلك .... وفي حرب العراق كانت المعركه الفاصله معركة المطار قامت وسائل الاعلام بتعبئة الطرفين على ان المعركة الحاسمه هي معركة المطار. فأصبحت جميع وحدات القوات المسلحه العراقيه تترقب هذه المعركه وعندما سقط المطار شعر الجميع ان العراق كله سقط وماتت الروح المعنويه على الرغم انه في ذلك الوقت لم يكن سوى مطار فوقعت الهزيمة السريعه والان تلعب وسائل الاعلام نفس اللعبه في مجتماعاتنا المنهكه بسبب الجهل وانعدام الوعي بحيث تجعلك لا ترى الا مااريد أنا وهو اسلوب قوي في قيادة الاخرين والرأي العام من خلال وضع خيارات وهميه تقيد تفكير الطرف الاخر وهكذا الاعلام دائما مايضع الحدث في اطار يدعم به القضيه التي يريدها انتبه لكل سؤال يقال لك او خبر او معلومه تصلك فانه قد يسلب لك عقلك وقرارك وقناعتك سوف يقيدك كثير من المذيعين حين يضع ضيفه في الزاويه والصف الذي يريده كلما زاد وعي الانسان ومعرفته استطاع ان يخرج من هذه الاطر والقيود وهذه الاطر هي لعبة الاعلام والسياسه والخطباء والكتاب لكي يقودونك الى مايريدون هم لا الى ماتريده اتت فاحذر