تليفزيون
"نادية لطفي " .......رحلت اليوم عن عالمنا أيقونة الجمال بالسينما .
الثلاثاء , 04/02/2020 05:15:00 PM  
كَتَّبَ : محمد خيري
رحلت اليوم عن عالمنا أيقونة الجمال بالسينما المصرية الراحلة نادية لطفي عن عمر ناهز 83 عامًا بعد صراع مع المرض .
وتقام صلاة الجنازة على جثمان الفنانة الراحلة غدًا من مسجد مستشفى المعادي للقوات المسلحة، على أن يقام العزاء يوم الخميس المقبل في مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد.
وفيما يلي يرصد موقع "إكسترا نيوز" أبرز محطات حياتها الفنية والشخصية.
ولدت بولا محمد مصطفى شفيق، في حي عابدين بمحافظة القاهرة، في الثالث من يناير عام 1937، لأب مصري من صعيد مصر، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، وبمجرد أن وقعت عين المخرج والمنتج السينمائي رمسيس نجيب عليها خلال مشاركتها في حفل عيد الأسرة بمنزل صديق العائلة المنتج جان خوري، حتى اقترح عليها العمل في السينما، من خلال فيلمه الجديد "سلطان" إنتاج 1958 بطولة الفنان الراحل فريد شوقي.
وهو أيضًا من أطلق عليها اسم "نادية لطفي"، واقتبسه من اسم فاتن حمامة في فيلم "لا أنام" لرواية إحسان عبد القدوس، حيث رأى نجيب أن اسم (بولا) لن يحوز على إعجاب المصريين، وأنه غير مألوف على مسامعهم .
قدمت نادية لطفي، مسلسلًا تلفزيونيًا واحدًا وهو "ناس ولاد ناس"، وعملًا مسرحيًا واحدًا وهو "بمبة كشر"، بينما قدمت العديد من الأفلام السينمائية الهامة بلغ عددها 75 فيلما، ومنها "المومياء" للمخرج مع المخرج شادي عبد السلام، و"بين القصرين، والناصر صلاح الدين" للمخرج يوسف شاهين، والذي قدمته فيه دور لويزا، "النظارة السوداء، أبي فوق الشجرة" مع عبد الحليم حافظ وإخراج حسين كمال، "الخطايا"، وغيرها من الأفلام التي أحدثت ضجة كبيرة في الأوساط الفنية.
تزوجت في حياتها 3 مرات، الأولى كانت عند بلوغها العشرين من عمرها من ابن الجيران الضابط البحري عادل البشاري ووالد ابنها الوحيد أحمد الذي تخرج من كلية التجارة ويعمل في مجال المصارف، والثانية من المهندس إبراهيم صادق شفيق، وكان هذا في أوائل سبعينات القرن العشرين ويعتبر أطول زيجاتها، والثالثة من محمد صبري.
دائمًا ما كانت تدافع عن الحيوانات، لا سيما "الحمير"، جراء ما يتعرضون له من اهانات داخل المجتمع فضلا عن وصفهم بالأغبياء، وهو ما جعلها تتقلد منصب زعيمة جمعية "حماية الحمير" في مصر خلال حقبة الثمانينات .
قضت أسبوعين في المقاومة الفلسطينية تدافع عن قضية العرب ضد إسرائيل، وذلك وقت الاجتياح الاسرائيلي لبيروت، وتحتفظ في مكتبتها بأفلام تسجيلية ترصد لحظاتها في المقاومة وخطر الموت يداهمها.
ويشهد لها الشاعر الفلسطيني الشهير عزالدين المناصرة، قائلًا: نادية لطفي كانت امرأة شجاعة عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982، وبقيت طيلة الحصار حيث خرجت معنا في سفينة شمس المتوسط اليونانية إلى ميناء طرطوس السوري حتى وصلنا يوم 1-9-1982.
نالت نادية لطفي الكثير من الجوائز خلال مشوارها الفني، حيث حصلت على جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم "السبع بنات" ، وجائزة المؤسسة العامة للسينما عن فيلم "أيام الحب"، كما حصلت على جائزة مهرجان طنجة، والتقدير الذهبي من المغرب عام 1968م، بالإضافة إلى التقدير الذهبي من الجمعية المصرية لكتاب السينما عن دورها في فيلم "رحلة داخل امرأة".