صحافة الوطن
الاقتصاد ينهار.. 5 أزمات حادة تعصف بتركيا في عهد أردوغان.
السبت , 25/07/2020 06:39:00 PM  
كَتَّبَ : أية محمود
يواصل الرئيس التركي أردوغان قيادة بلاده نحو أزمات تهدد بانهيارها على رأسها فشل السياسة الخارجية بافتعال التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار على رأسها سوريا وليبيا، بالإضافة لتدهور الاقتصاد إذ بلغت الديون الخارجية المستحقة على أنقرة في غضون عام نحو 169.5 مليار دولار بنهاية مايو الماضي.
وذكرت وكالة رويترز أن الديون الخارجية على تركيا في غضون عام ارتفعت بنحو 5 مليارات دولار عن الشهر السابق، وبلغ حجم الديون الخارجية على تركيا بنهاية مارس الماضي 431 مليار دولار.
ووجه زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، انتقادات لاذعة لحكومة أردوغان محملًا إياها مسؤولية الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد.
وقال أوغلو في كلمة افتتاح المؤتمر الحزبي العام الـ37 في أنقرة، إن المؤتمر ينعقد في وقت تشهد فيه البلاد أكبر أزمة اقتصادية وديمقراطية في تاريخها، نابعة عن أزمة في إدارة البلاد تهدد السلم الاجتماعي ووحدة صف الشعب، مؤكدا أن حزبه سيعمل على إنقاذ تركيا من هذه الأزمة.
وعدد "أوغلو" 5 أزمات تشهدها تركيا، أولها أزمة الديمقراطية، إذ أخضع أردوغان سلطات التشريع والقضاء والإعلام لوصايته وتحولت الديمقراطية إلى مصطلح على ورق، وأصبح القضاء ينفذ ما يطلبه القصر الرئاسي.
أمّا عن الأزمة الثانية الاقتصاد، قال المعارض التركي يتعرض استقلال البلاد على الصعيد الاقتصادي للتهديد، لافتًا إلى أن حكومات حزب العدالة والتنمية أنفقت 2.4 ترليون دولار منذ توليه مقاليد الحكم، إلا أن البلاد وقعت في مستنقع الديون الخارجية.
وكانت بيانات من معهد الإحصاءات التركي، قد أظهرت في الثلاثين من يونيو الماضي، ارتفاع عجز التجارة الخارجية لتركيا بنسبة %102.7 على أساس سنوي في مايو إلى 3.42 مليار دولار، وانخفضت صادرات تركيا 40.9% وتراجعت الواردات 27.8% مقارنة مع مايو 2019.
وأشار إلى الأزمة الثالثة تتمثل بالسياسة الخارجية، حيث تحولت تركيا إلى بلد ينفذ كل ما تطلبه قوى الهيمنة، وأن بنية الجمهورية التركية تعرضت للتخريب بسبب الفشل في السياسة الخارجية لحكومة أردوغان.
الأزمة الرابعة مرتبطة بالتعليم، يقول أوغلو تراجع مستوى الجامعات التركية، مضيفا أن هناك أزمة خامسة التي تشهدها تركيا متصلة بالتركيبة السكانية، حيث تم إشعال فتيل السلم الاجتماعي في البلاد، عبر طرح التساؤل حول نمط المعيشة للمواطنين وأصولهم العرقية ومعتقداتهم.